كان الشهيد جميل يتمتّع بأخلاق عالية وذوق رفيع، حيث كان لا يغضب ولا يُغضب، وكان يصبر على كثير من الأمور ويتعاطى معها بحكمة وتروٍّ وكان الأسرع في المبادرة للمسامحة من الآخرين وطلبها لنفسه.
لقد اجتمعت بنفسه وروحيته صفات جميلة وقد يفتقر الكثير منا إليها كالطاعة المطلقة، حب الإيثار، الإيمان المفعم بحب الله، الإسراع في مساعدة الفقراء والمحتاجين مادياً ومعنوياً، يعتز بخدمة الآخرين مخلصاً في أدائه.
وكان الشهيد جميل الأخ والصديق العطوف للأخوة يعايشهم يشاركهم أفراحهم وأتراحهم يمازحهم ويسليهم بالصبر إذا حلّ بهم أي مكروه وكان لا يقصّر في خدمتهم وقضاء حوائجهم.
لكن نادراً ما كان يبوح بما يختلج في نفسه من هموم وأحزان ويخفي همه وألمه بابتسامته البريئة خشية أن يحمل همه أحد من أقاربه أو معارفه، وعلى مستوى علاقته بعائلته إنه المميز بين أفراد الأسرة من الناحية الأخلاقية والسلوكية ولكثرة مكارم أخلاقه أثر على العائلة بالنسبة للالتزام الرعي الواجب، يعشقه الكبار والصغار ويبذل أقصى درجة الجهد لإدخال السرور على قلوبهم وإسعادهم.
* مجلة بقية الله