ما قيل وكتب عن الشهيد

الإبن البار

الإبن البار

بالنسبة إلى زملائك، أنت صاحب الوجه الذي لا تفارقه الابتسامة، الوجه الذي لم يعرف الحزن إلا في الفترة التي أصيبت فيها والدته بمرض خبيث.
أنت كبير إخوتك الخمسة. ابن السابعة والعشرين، الذي كنت تساعد والدك أستاذ المدرسة. يصفك زملاؤك بالعصامي والحنون.
يروي الجميع كيف رافقت والدتك طيلة فترة علاجها، «كان حمزة حنوناً بشكل لافت. أهمل عمله وأصدقاءه وتفرّغ لخدمتها والاهتمام بها»، تقول منى طحيني. تذكر كيف كنت تستغرب عدم قيامها بزيارة أسبوعية لأهلها المقيمين في الجنوب، مع أنها تملك سيارة، في حين كنت تستخدم المواصلات العامة لتزور أهلك في شعث البقاعية، قبل أن تشتري السيارة.

رحلت باكراً جداً أيها الشاعر الجميل والمراسل المندفع والصديق الوفي والطالب المحترم والابن البارّ. لست أنا من يقول عنك هذا الكلام. إنهم أصدقاؤك وزملاؤك وأساتذتك. كلّهم كانوا يبكونك أمس.

* مهى زراقط – جريدة الأخبار