السّلام عليك سيّدي ومولاي في آناء ليلك وأطراف نهارك، ولعلّك تذكرنا يا سيّدي يا صاحب العصر ليوفّقنا اللّه سبحانه لنكون من الممهّدين لك والسّاعين لنيل الرضى اللّٰه سبحانه بواسطتك، فأنت وليّنا إلى اللّٰه ومنتهى آمالنا. لعلّ ذنوبنا حرمتنا من رؤيتك سيدي، فأصبحنا من الأشقياء، لكن حاشاك سيدي أن تترك أيتامك في بحر الظّلمات ولا تسحبهم إليك وتنير قلوبهم،فامسح بيدك على رؤوس أيتامك. أليس أوّلكم محمّد وأوسطكم محمّد وآخركم محمّد؟!
فإننا سيّدي تعلّمنا من جدك الحسين كيف نمسح على رأس اليتامى، فهلا تفضّلت علينا وأحييتنا بكفّيك النّورايّين. أو لعلك سيّدي تنظر إلينا بعينيك نظرة توقظنا من ظلام الدنيا وحطامها.
فالعفو العفو، سيّدي، أطلب السماح والمعذرة، لعله في ليلة من ليالي الجمعة اطلعت على أعمالي وأبكيت عينك بذنوبي أفعالي. فاقبل كفّارتي شهادة في سبيل الله ونهجك سيّدي، وامر جوارحي أن تشهد عليّ عند سيّدتي الزّهراء (عليها السلام) بأنّها قضت في نهجك وطريق حزب الله."
* من وصية الشهيد محمد إبراهيم من كتاب "وقرّبناهُ نجيّا"