ما قيل وكتب عن الشهيد

المسامح أجمل المعلّمين

المسامح أجمل المعلّمين

كنت طيبّا، كثير المعرفة، عالمًا بدروب الحياة وأنماط النّاس وسلوك الطريق نحو المعبود بحب أوليائه والبراءة من أعدائه.

كان صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) محور تحرّكك. هذا الفعل يرضيه أو يسخطه؟! بل هذا التفكير يرضيه أو يسخطه؟! إلى هذا الحد.

لكنّ طيبتك عند البعض من صغار العقول يجعلهم يظلموك، وأنت الصّامت المسامح للكثير والمتجاوز عن الجهل وأهله، والمتوعّد للبعض الكثير الظلم بيوم القيامة حيث لا مفرّ من عدل الله ولا عقابه.

هذا ما يظنّه بعض الجهلة ضعف، لكنك قوي حيث يجب! في الجبهات أمام الإسرائيلي وداعش وجبهة النصر والأمريكي وكلّ أعداء الله في العالم. حتى أنّ الشهيد راحل رآك قبل شهادته يحاكم الله احد ظالميك قائلا له (أنا سامحته لكن الله لا يريد أن يسامحه لكثرة ظلمه).

 

أن تكون معلّما أستاذا لا يكفي أن تلقّن المعلومات، بل أن تبثّ الأمل في النّفوس وأن تضيء على الحقائق وتنير الدروب، وأن تكون معلّما في سلوكك وفكرك الذي يظهر الطريق الحقيقي الذي يجب أن يُسلك في هذه الحياة. أن تعلم كيف أن لا تجعل المرء أناه ينثني عن نصرة مظلوم وأن يمسح بفدائه دمع يتيم وضعف شيخ كبير.

والدي ...أجمل المعلمين

* مصطفى عبود (ابن الشهيد)