ما قيل وكتب عن الشهيد

معلماً من معالم الصمود

معلماً من معالم الصمود

خلال مراسم تكريمية للشهيد القائد إبراهيم محمود الحاج "أبو محمد سلمان" في ساحة جهاده في بلدة عيتا الشعب عند الحدود مع فلسطين المحتلة في جنوب لبنان، قال النائب محمد رعد عن الشهيد :

"إنّ هذا البطل الشهيد الذي تعكس صورته ووقاره وحنانه ووجهه ضوء القمر في هذا المحور والذي تطاول قامته وهامته السحب قد أعدّ للعدو ما يلزم من عدة وعديد وواجه ورابط وثابر وصمد وقاوم وقاتل وبادر ولم يقصر وكان مقداماً وشجاعاً وجسوراً ومضحّيا وفي الوقت نفسه كان حنونًا ومحبًا لإخوانه وعاشقًا لخطّ الحسين (عليه السلام) الذي استرخص فيه دمه وروحه، وقد كان الشهيد يرى ما لا يراه الناس لأنه عرف خريطة طريقه فاتضحت رؤيته واطمأن إلى قيادته فوثق بها ولزم خط الجهاد والمقاومة والشهادة وعرف أن خيار المقاومة هو خيار صنع القوة والوحدة والشأن والمهابة للناس والوطن فالتزم الجهاد ولم يفتر ولم يهدأ ومارس سياحة الجهاد وانتقل من موطن إلى موطن ومن محور إلى محور وكان يستأنس بصحبة المجاهدين أمثاله فكان من السابقين الذي صنعوا لهذه المقاومة تاريخها الجديد وسطروا لهذا الوطن صفحة مضيئة بالعز والفخار والنصر والمجد والقوة أضاف: " إننا نستحضر الشهيد وهو بات معلماً من معالم الصمود ورمزاً من رموز المقاومة في عيتا الشعب حيث كان احتفال الإنتصار لأن شهداءنا لا قبور لهم بل إن قبورهم في قلوب محبيهم وأهلهم والناس الذين يشعرون بالوفاء إزاء هؤلاء الشهداء العظماء الذين لم يبخلوا بكل وجودهم فاستحقوا من أهلهم أن يخلدوهم على مدى التاريخ".

* موقع "دنيا الوطن" 2014-08-09