مقرّبون من "الحاج سلمان" كشفوا أنّه أوّل قائد يخسره "حزب الله في العراق، فهو كان مسؤولاً عن "حزام بغداد"، ويشرف على العمليات في العراق، كما كان ينسّق مع قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، حيث كان الأخير يتصل به يوميًا للإطمئنان إليه، وقبل يومٍ من إستهدافه بصاروخ على أطراف بغداد خلال إجتماعه ببعض القادة للتحضير لعملية في اليوم التالي، قام بجولة في تلك المنطقة برفقة سليماني. وأضافوا: "سليماني أرسلَ وفدًا من قادة الحرس الثوري لتقديم واجب العزاء إلى ذوي الحاج سلمان، كذلك فقد نُقل جثمانه إلى إيران حيث يقال إنّ السيد علي خامنئي صلّى عليه، ووضعت بعد ذلك ملابسه داخل معرضٍ في إيران".
وكان قد ذكر موقع الخنادق:
حظي الشهيد "سلمان" بعلاقة مميزة مع قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية الشهيد قاسم سليماني ونسّقا سوياً العديد من العمليات العسكرية.
وقد ذكرت ندى بنجك في مجلة بقية الله هذه القصة:
تستفيق من نومها على الكابوس نفسه، الذي رأته فجر استشهاد زوجها الشهيد القائد إبراهيم الحاج "أبو محمّد سلمان" عام 2014م، وقد سبّب لها الكثير من التعب والضجر. تذكر بعض التفاصيل منه، بأنّ "الدواعش يريدون أن يُلحقوا بها الألم، ويضربوها على رأسها". وسرعان ما يأتيها الخبر في فجر اليوم الثاني، بعدما أيقظتها ابنتها مفجوعة وهي تقول: "استشهد الحاجّ قاسم سليمانيّ!".
"كأنّ الحاج أبو محمّد استشهد لتوّه"، هكذا تقول، "فراغ في عيون أبنائي، في لحظة واحدة أخذ عقولنا وقلوبنا إلى مكان حزين".
كان الشهيد القائد أبو محمّد سلمان من المحبّبين لدى الجنرال قاسم سليمانيّ. كان رفيق النزال المتواصل في بدايات القتال ضدّ داعش في العراق، ثمّ في سوريا، بينهما الكثير من المشاهدات والصور، لا يملكون أيّاً منها في المنزل، لكنّها محفوظة لدى الإخوة المعنيّين. صورة كبرى للحاجّ قاسم عُلّقت جنب صورة أبي محمّد، وهي أوّل ما يلمحونه عند مدخل البيت، ومن خلالها يشتمّون عبق الصداقة الجميلة بينهما، وصوت الذاكرة.