كيفية الاستشهاد

غارة على الشياح

غارة على الشياح

عندما حان وقت استراحته، وأثناء عودته من المركز، صادف مروره في منطقة الشياح، في الوقت ذاته الذي تعرض فيه مبنى سكني يتجمّع فيه العشرات من النازحين والمدنيين للقصف العنيف وبالأسلحة المحرّمة دولياً..‏ لم يسمع أحد أي خبر عنه، وقد جرّب والده التواصل معه وبقي هاتفه الخلوي خارج الخدمة ليومين، حيث وجد جثمانه المبارك تحت ركام المبنى في الشياح، ومعه حاسوبه الشخصي وبطاقته.. ..‏ كأجداده، استشهد علي الرضا غريباً، وقد همست دماؤه آخر همسات العشق حين الوصال «فزت ورب الكعبة». وقد زار والديه في عالم الرؤيا بعد استشهاده عدة مرات وطلب إليهما أن لا يحزنا لأنه لا يزال حياً.‏

ففي ليلة الثالث عشر من شهر رجب، صلّى علي الرضا صلاته الأخيرة، وضُربَ رأسه بُعيد صلاة المغرب بأطنانٍ من القذائف المحرمة دولياً في منطقة الشّياح - بيروت.