منذ الصغر وأنا أنظر إليه يطبق شريعة الله سبحانه وتعالى، عاشق لدين أهل البيت (عليهم السّلام)، متعلّق بالقرآن وبإمام زمانه، كلّ من عرفه أحبّه، كلّ من كان معه تعلّق به، كلّ من جلس معه وتحدّث معه يستأنس بحديثه. كان بليغ اللسان والفكر، يحبّ قراءة الكتب الثقافية والدّينيّة والتّاريخيّة، كان ملتزماً بالأحكام، كان معطاء محبًّا للفقراء وللمساكين. كان يعطف على الصغير ويحترم الكبير، كان أينما حضر يترك في المكان أثراً طيّباً.
كان مداوماً على أداء الصلاة بوقتها ويصلي صلاته بهدوءٍ وخشوعٍ وتأمّلٍ ويعطيها حقّها وأكثر، كان جميل الصوت في الدّعاء، واصل لرحِمِه، حاضر دائمًا في بيت الله يصلّي جماعة ويتّعظ، كان مداوماً على على صلاة الليل والصّبح، كان جميل المعشر ممازحاً ضحوكاً، رقيق اللسان، ودوداً محباً للخير. كان بهيّ الطّلعة والجمال كيوسف، كان يملك هيبة الشّكل والحديث...
* عَن لِسَان أَخ الشهيد الشهيد عباس بلال منعم
منتصرون