وصيّته

أمي الحنونة وأبي العزيز

أوصيكم بتقوى الله والعمل الصالح والتقرّب إلى الله سبحانه وتعالى ولا تغرّنكم هذه الحياة الدنيا وكونوا حسينيين مؤمنين واجتنبوا المعاصي

أمي الحنونة، يا عيوني وقلبي، يا من سهرتي الليالي من أجلي أوصيكِ عند سماع خبر إستشهادي أن لا تذرفي دموع الحزن، أرجو منك السّماح واصبري وتذكّري حال السيدة زينب (ع) يوم عاشوراءوهي تودّع أخاها الحسين (ع) وتقول "اللهم تقبّل منّا هذا القربان". أمّاه افرحي بشهادتي ولا تبكي ولا تحزني على ما أنعم الله عليّ وافرحي لأنّك أمّ شهيد ولكِ أجركِ عند الله  إن شاء الله تعالى.

أبي  العزيز، أرجو منك السّماح، كن قويًّا مثل الإمام علي (ع) وارفع رأسك عالياً أمام الجميع وقل أنا والد شهيد في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عن أهل بيت رسول الله (ص)، وتوكّل على الله دائماً وكن صبوراً. وأن تبقوا كما عاهدتم أنفسكم بالمحافظة على دماء الشهداء والإنتصار على الأعداء . 

أخي وأخواني وأهلي وأقربائي وجيراني، أوصيكم بتقوى الله والعمل الصالح والتقرّب إلى الله سبحانه وتعالى ولا تغرّنكم هذه الحياة الدنيا وكونوا حسينيين مؤمنين واجتنبوا المعاصي والعمل الذي يغضب الله سبحانه وتعالى. وأرجو منكم السماح ولا تحزنوا لاستشهادي لأنّ الدّار الآخرة هي الدّار الدائمة وأجمل ما فيها رؤية محمد وعلي والحسن والحسين وأبناء الحسين وأصحاب الحسين(ع).

أحبكم جميعاً وان شاء لله ملتقانا عند الله عز وجل والسلام عليكم.

*قناة المنار- أحياء عند ربهم