كيفية الاستشهاد

البيّاضة معبر الشّهادة

البيّاضة معبر الشّهادة

خلال حرب لبنان 2006، بقي الشّهيد بشير علوية وحيدًا في منطقة البيّاضة المنصوري، ورفض أن ينسحب رغم السّماح له بذلك من غرفه عمليات المقاومة بعد أن سقطت المنطقة عسكريًّا. 

ظنّ العدوّ أنّه يُقاتل سريّة بأكملها، حيث أنّه استشهد بعد فراغ الذّخيرة من سلاحه.

تقول نسرين قازان في مجلة بقية الله:

وكان الإنزال الشهير للعدو الإسرائيلي في البياضة، هناك حيث واجه الفنان المبدع، العدو الصهيوني على مدى ثلاثة أيام لوحده، بعد استشهاد رفاقه وجرح بعضهم. وقبيل الإنزال، شذّب لحيته واهتم بأناقته قائلاً لمن بقي من الرفاق: "لقد جهزت نفسي كي ألقى الله بوجهٍ جميل".. وانتقل بعد ذلك إلى الخطوط الأمامية وحيداً، ليواجه العدو. وقد فتح النار على الجنود الصهاينة عن بعد ستة أمتار، فأوقع تسعة منهم بين قتيل وجريح، وبعد استشهاده لم يتجرأ أحد من الجنود على الاقتراب منه.. لقد رسم بشير آخر إبداعاته بجسده على الأرض، ولم يجد أروع من دمه القاني ليلون به تراب الوطن، وأبى إلّا أن يرسم الحياة كما يراها هو.