وصيّته

عبق الشهادة

عبق الشهادة

وصية الشهيد السعيد راني بزي

        بسم الله الرحمن الرحيم             

إخواني في الله: إن من أرفع المقامات عند الله هو مقام الشهادة والذي يناله كل من عبد الله مخلصاً, واتبع خط ولاية أهل البيت (ع) الحقة والعملية والمتمثلة بولاية الفقيه العامة التي أرسى دعائمها وجعل حلمها حقيقية إمامنا الخميني العظيم, وخلفه لطف الله السيد القائد علي الخامنئي.                     

إخواني: إن من حكمة الله عز وجل ولطفه أن أوجدنا فرب تلك الغدة السرطانية "إسرائيل" وأعطانا شرف مقارعة ألدِ أعدائه الازليين, لذلك أوصيكم أن تحافظوا على هذا الشرف وأن لا تجعلوا الدنيا تغركم وتخدعكم حتى وأنتم في خدمة خط ولاية الفقيه في حزب الله فحبائل الشيطان كثيرة وخطيرة, وهذه الدنيا لو أن لها أدنى قيمة لما سفك دم الحسين (ع) وأهل بيته (ع) على ترابها, وإنما هي درا بلاء وصير.                     

إخوتي: إياكم والركون إلى الظلمة ومهادنتهم فإن تجربة اعتقالي قد علمتني أشياء كثيرة ولكن أهمها: إن هناك أموراً أصعب وأمر من الموت, ألا وهي المذلة والتحقير على أيدي اليهود وعملائهم.                     

وصيكم إخوتي بخدمة هذا الخط في أي موقع من المواقع, حتى لو كانت المواقع الخلفية لأنه يحب تهيئة أسباب النصر لأنه إحدى الحسنيين وأسباب النصر ربما تكون معظمها خلف المواقف الأمامية والنصر فيه سعادة الإمام الحجة وسعادة الأمة وتعجيل الظهور.                     

أوصيكم إخوتي بالانتباه الشديد والحرص على أسركم وأولادكم, فإن تربية جيل منتظر للإمام صاحب العصر والزمان على خط السيد القائد الخامنئي هي من الاعمال التي ترفع الانسان سواء متنا واستشهدنا على الجبهة, أو على فراشنا, فلا شك أن أهل البيت (ع) بانتظارنا على باب الشهداء في الجنة.