سنوات، أشهر، ساعات طويلة قضيتها باحثًا عن ملفات رقمية وقصص حول الشهيد. هو شهيد كليّتي، ومن واجبنا إحياء ذكره، ومن حقنا على أنفسنا أن نحييها بمعرفته. إنَّ أثرَ الشهداء في نفوس أبناء مجتمعنا المقاوِم أمرٌ جليّ، فقد نَما وانبَثَقَ بين جناحَي عَبْرَةِ كَرْبَلَاءَ وعِبْرَتَها، وقد أوصى الإمام روحُ الله وسماحة القائد الخامنئي بنشر آثار الشهداء وقصصهم وحتى صورهم.
أذكر أنّي قبل سنوات حصلتُ على حلقة اُعِدَّت حول الشهيد كاظم خنافر، وسعيتُ لتقطيعها لمقاطع صغيرة، كلًّا منها يحاكي مفهومًا أو فكرةً نلتمس منها العبرة. يومَهَا لم أمُرَّ مرورَ الكرامِ بل مرورَ الغافلين على مقاطع تحكي اجتهاد الشهيد في مقاطعة البضائع الأميركية، وحملاته التوعوية لأهالي قريته وأصحاب المحال حول أهمية المقاطعة الاقتصادية. مقطع آخر، كان يتحدث عن حرصه على مساعدة الفقَرَاء وعدم تفريطه بأي فرصة لإعانة المحتاجين.
-مهدي ياغي - موقع الناشر