يستبشر الحاج بالخير ويقول له: "إذا كانوا يهوداً حقاً فسأعطيك هدية إذا عدت حياً"
استُشهد في العام 1988 أثناء تصدّي المقاومة الإسلاميّة لكمين نصبه العدو الصّهيونيّ في بلدة زلّايا البقاعيّة .
*قصة العروج
يخبره أحد إخوانه أن اليهود قرب تلة الديدبة في خراج بلدة زلايا فيستبشر الحاج بالخير ويقول له: "إذا كانوا يهوداً حقاً فسأعطيك هدية إذا عدت حياً" وينطلق مع المجاهدين إلى المواجهة البطولية التي قادها بنفسه ضد أولئك المتسللين، بعد أن توضأ وصلّى وهو يدعو اللَّه أن يرزقه الشهادة واضعاً نصب عينيه أسر عددٍ منهم من أجل تحرير الحاج أبي يحيى العنقوني. وبدأت خطة الهجوم حيث تقدم المجاهدون على عدة محاور لتطويق الغزاة فتدور اشتباكات عنيفة، ويتصدّى هو بثباته المعهود ويرمي على الصهاينة ثلاثة قنابل ويُفرغ مخازن رشاشه الثلاثة ويبدأ بوضع المخزن الرابع ولما بدأ يطلق النار من جديد، وفي أجواء كانت المعركة فيها غاية في الشراسة وغزارة النيران كأنها وابل المطر، في تلك الأجواء التي استعدّت فيها الجنان لفتح أبوابها لاستقبال المجاهدين الشهداء يُصاب أبو حسن في رأسه ويقضي شهيداً ملتحقاً بالأبرار والصدّيقين والشهداء وتستمر المعركة إلى أن ينسحب العدو إلى الخلف بعد أن تكبّد العديد من القتلى والجرحى.