ما قيل وكتب عن الشهيد

حافظًا للقرآن

حافظًا للقرآن

حرص على تطوير ثقافته الدينيّة ليفيد مَن حوله، فيبيّن شبهة، وينهى رفيقاً له عن المنكر، ويحبّب إلى هذا المعروف..

بين والدَيْن مؤمِنين وإخوة محبّين؛ نشأ يوسف متعلّماً من كل مَن، وما حوله درساً. اتّخذ من تربية والدَيه له أسساً في تربية نفسه، فأكمل ما بدأوه معه..

كان صغيراً حينما شجّعه والده على حفظ سورٍ من القرآن الكريم، وكلّما أجاد ذلك وصَلتْه من أبيه هديّة، فأتمّ حفظ ثمانية أجزاء، ولمّا يبلغ الثانيةَ عشرة بعد. استغلّ يوسف قُدرته على الحفظ بسهولة في تخزين الكثير من المعلومات والمعارف الدينيّة. وهو لم يتوانَ عن هداية أقرانه بتصرفٍ أو كلمة، ذلك أنّه آمن أنّ صلاح المجتمع الذي تغزوه الثقافات الفاسدة، إنّما يكون أولاً بالقدرة على تبيان المنكر والنهي عنه، وآمن أن الكلمة الطيبة هي الموعظة الحسنة، فبدلاً من أن يبتعد عن رفاق لا يلتزمون بما يؤمن، تقرّب منهم ليكون بما يفعله ويحكيه تجلّيًا لما يجهلونه عن الدين. لذا حرص على تطوير ثقافته الدينيّة ليفيد مَن حوله، فيبيّن شبهة، وينهى رفيقاً له عن المنكر، ويحبّب إلى هذا المعروف، ويحفزّ ذاك البذل والعطاء والمواظبة على قراءة القرآن، ويرافق ذلك إلى المسجد، ولم تكن هذه الشخصية الديناميكيّة التي لا تتعَب إلا وليدة إنسان تجلّى فيه العطاء أيّما تجلٍّ، فإن قال أحدهم "يوسف" عنى بذلك: بذل وعطاء.