ما قيل وكتب عن الشهيد

من الجهاد الأكبر البداية

من الجهاد الأكبر البداية

وكانت مواظَبته على برنامجه العباديّ مدرسة في الالتزام، ما انعكس صفاءً روحيًا مميّزًا في صفحات وجهه..

ولأنّ الوصول إلى الله يحتاجُ إلى السعي، والسعي يحتاجُ إلى جهاد، ومعركة الإنسان الكبرى في ساحة جهاده مع نفسه، ارتبط يوسف بمواعيد عبادية لم يُخِلّ بها أبداً، وكانت مواظَبته على برنامجه العباديّ مدرسة في الالتزام، ما انعكس صفاءً روحيًا مميّزًا في صفحات وجهه. وقد ركّز على ربط كلّ خطوة في حياته بهدف محدّد مهما كان، فهو يقوم بهذا العمل لأجل كذا..

كان يوسف شخصاً متعاونًا مع والديه، يساعدهما في أعمالهما، ولو كان هذا الواجب بعد عودته مباشرة من العمل، ما خفّف بذلك عبء غياب والديه عن المنزل في حال اضطرّا إلى الذهاب إلى مكان ما، فيوسف طاهٍ جيّد ومدبّر منزل مميّز.

أمّا مع أصدقائه -وما أكثرهم- فقد كان صدوقاً خدوماً زاهداً. ولأنه يحبُّ العلاقات الاجتماعية، كان يجيد كسب قلوب الناس حتّى أولئك الذين تعارف معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعيّ، ومنهم مجموعة من الشباب العراقيّين الذين استضافوه أثناء قيامه بزيارة الأربعين.