علِّمنا... كيف يرتقي المعلمُ العاشق بغمضةِ عينٍ لرتبةِ أميرٍ من أمراء الجنة
إلى معلم الخير الأستاذ الشهيد محمد علي ناصر فران، من تلميذٍ يتلمس شفاعته...
أتعبتني حيًّا وأخجلتني شهيدًا....
أتعبتني... وأنا أتبعك لتعلمني مما ألهمتَ رشدًا وعزمًا وتصبرًا وجلدًا وجِدًّا وولَهًا وحبًّا وسرًّا في التفاني، أعياني كشفه وسبر مغازيه.
أتعبتني وأنت تجرني من سهرةٍ إلى صفحةٍ، ومن ندوةٍ إلى لقاءٍ، ومن هيئةٍ شبابيةٍ إلى هيئةٍ، لا يقرّ لك قرارٌ، وليس في مشوارك لحظةٌ من سباتٍ أو سِنةٍ من نوم...
أخجلتني بشهادتك وجعلتني أسيرَ الندم على عجزي من المضي معك حذو النعل بالنعل... ولطالما خذلتك فيما دعوتني إليه لقصوري وتقصيري، وكلاهما مُرٌّ وخيبة...
شكرًا لما أوليتني ودعوتني ولبّيت، وعذرًا على ما قصّرتُ... بلا تعذُّرٍ ولا تبرير...
فالمتأخر عنكم زاهقٌ، واللازم لكم لاحقٌ...
أخجلتني أيها الأستاذ...
علِّمنا... كيف يرتقي المعلمُ العاشق بغمضةِ عينٍ لرتبةِ أميرٍ من أمراء الجنة...
إنها والله ضربةُ معلم...
اللهم ارزقنا...
تلميذك على سبيل نجاة،
* الشيخ محمد سبيتي