أتريد معرفة الله؟ عليك بهذه الكتب
أضع بين يديكِ مجموعة عناوين تمثّل الفكر الإسلاميّ الأصيل:
ولا تغفل عن أنّ كتاب العرفان الأول في الإسلام هو القرآن الكريم رسالة الله الحبيب إلى أحبّائه، وتليه أدعية ومناجاة أهل البيت عليهم السلام التي هي القرآن الصاعد.
عليك وعلى كلّ محبي أهل البيت عليهم السلام أن تنتبهوا من قطّاع الطريق، طريق الله عزّ وجلّ، الذين يُعقّدون المسائل ويصعّبونها بحيث يعطون الشيطان فرصة زرع اليأس في القلوب؛ صحيح أنّ القرآن ﴿لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ (الواقعة: 79)، ولكن لو حصلت الطهارة والصفاء، فإنّه يغدو ميسّراً ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾ (القمر: 32). فالقرآن الكريم له جانبان:
- جانب يقول عنه الله عزّ وجلّ: ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ (الزخرف: 4).
- وجانب يقول عنه الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (يوسف: 2). فهو عربيّ واضح، هدفه الإفهام.
وهكذا، فإنّ تطهير الباطن والإبحار في عالم القرآن باستخدام العقل والقلب، يطلع الإنسان على أمّ الكتاب، وأهل البيت عليهم السلام هم هكذا...
كلّ نفس تُخلق ولديها قابلية أن تكون في مقام الأولياء الكمّل عليهم السلام ولكن طريق الكدورات من عالم الأصلاب والأرحام وعلى الخصوص الدنيا والذنوب تحرف الإنسان عن الطريق.
السيدة زينب عليها السلام حجّة علينا، والإمام الخميني قدس سره حجّة علينا، والسيد عباس رحمه الله والسيد حسن نصر الله (حفظه الله) حجّة علينا، والشهداء حجج علينا.
هل تفكّرت يوماً: ما الذي يدفع مثل الشهيد عمار حمود ابن التسعة عشر ربيعاً الذي يسكن بيروت إلى أن يفجّر نفسه ويتناثر أشلاء؟!
أتريد معرفة الله؟ إنّها على طريق هؤلاء العظام؛ أن تعرف عليّاً عليه السلام على طريقة مالك الأشتر، وعلى طريقة درّة عالم الوجود فاطمة بنت محمّدعليها السلام.
والحمد لله ربّ العالمين.
3 محرّم 1424هـ.