هو السند المعتمد عليه في الظّروف كلّها
عاهد الحاج حسين جوني وزوجته رنا فردون نفسَيهما على تأسيس أسرة مجبولة بالولاء للإمام الخمينيّ قدس سره ومحبّته، وعلى تربية أولاد مقاومين أشدّاء يحملون عشقهم والسلاح لمقارعة العدوّ الإسرائيليّ. كان ذلك أوّل العهد بعد حادثة اعتقال حصلت قبل خمس سنوات، حرص فيها الحاج حسين على عدم الإقرار بعمله السرّيّ في توزيع كتيّبات تفضح إجرام العدوّ الصهيونيّ.
بعد مدّة، رُزِقا بمحمّد الذي كان هادئاً منذ صغره، لطيفاً، فطِناً، محبوباً من الجميع. كانت لأصول المعاملة الحسنة واحترام أهله البالغ، أثرها على شخصيّته، فلم تحتج والدته إلى تكرار طلبها، وكان يقوم بما عليه دون اعتراض. لقد رأوا فيه تلك النبتة الصغيرة التي غرسوها في أرض طيّبة، فأمست شجرة طيّبة أصلُها ثابت وفرعُها في السماء.
•السمات المميّزة
يُمثّل "منتصر" القدوة لإخوته، فهو كان يهتمّ بمشاعرهم ويعاوِنهم في شؤونهم على الرغم من مشاغله الكثيرة. وهو السند المعتمد عليه في الظروف كلّها، والإنسان المتميّز على الدوام في إيصال أفكاره، فيدفعك إلى الانسياق وراء ما يؤمن به ببريق عينيه وسكينته قبل الكلمات، كما تشهد بذلك أخته زهراء.
* "منتصر"، ما قالته أخته زهراء، م.ن.