وصيّته

طريق الوعي والبصيرة

طريق الوعي والبصيرة

ضعوا يدي خارجًا، ليرى عبيد الدّنيا أنّي ما أخذت معي شيئًا من دنياهم ومالهم وقصورهم..

بسم الله الرحمن الرحيم "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" صدق الله العلي العظيم.
الصّلاة والسّلام على رسولنا محمد (صلّى الله عليه وآله) وعلى آل بيته الطّيّبين الطّاهرين، الّذين هم سفينة النّجاة ومبتغى السّائلين، وما خطّ حزب الله إلا استكمال لتلك المسيرة الإلهيّة، مسيرة الأنبياء والصّالحين التي انتقلت من صالح إلى صالح، ليكون للإمام الخمينيّ (قدّس سرّه) شرف تقديمها إلينا.

إخواني المجاهدين هذه المسيرة الخالدة التي شاءها الله ستنتصر بنا، وبغيرنا إذا لا سمح الله تخلّفنا عنها، فلنغتنم الفرصة ونكون جزءًا من هذه المسيرة.
أدعوكم إخواني إلى مواصلة الطّريق والإهتداء بشمسنا المضيء وقائدنا سماحة السّيد حسن نصرالله (دام ظلّه)، والإمام الخامنئي (دام ظلّه الشّريف)، إذ هما ذخر للأمّة للوصول إلى المُبتغى، وهو نصرة الإسلام.

أوصيكم بأن لا تغمضوا عيني بعد شهادتي، ليعلم الذين ران على قلوبهم أنّي سلكت هذا الطريق عن وعي وبصيرة.

أوصيكم بأن ضعوا يدي خارجًا، ليرى عبيد الدّنيا أنّي ما أخذت معي شيئًا من دنياهم ومالهم وقصورهم.

أوصيكم أن أحكموا قبضتي يدي، كي تعلم إسرائيل أنّني سأبقى أُذيقها بلاء قبضتي الحسينيّة وأنّ جسدي الهامد في التّراب لن يدع لها استقرارًا.

أوصيكم جميعًا إخوة وأخوات، سامحوني .

أوصيكم بما أوصى به نفسي. بتقوى الله ونظم أمركم. والعمل الصالح، ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النّار.