عن مخلوق ملكوتي إسمه "بشير"
ساعات بحسّ إنو آخر عيد ميلاد لإلي، كان عيد ميلادي الثلاثين، يعني من شي 14 سنة. مش لأن فاجأتني فيه بطريقة إبداعية ما بتشبهك إلا إلك، إنّما لأنّه كان آخر وقت طويل بقضيه معك، قبل ما يجي نهار يدقولنا من مستشفى الرسول نروح نتعرّف على جثمانك. متل كإني مش قبلان إكبر، لأنك رح تضل بنفس العمر.
شو في شي طريقة، يوقف الوقت بلحظة معينة، لحظة ذروة متل هايدي تكون، لحظة فيها من الحياة ما يكفي لتختصرها لمعة عينيك بس كانو يوسعو.
آخ لو عنجد فيني بوّسهن لعينيك إنت ومفتحهن.
ليك صديقي، رح إعترفلك بشي.
أنا بعد ال 2006، معش زادت حياتي ولا يوم. بعدني من وقتها عم بصرف من الحياة اللي فضلت عنّك بالغرف، عالمكتب، بالزوايا، عالوراق اللي مشخبرهن هون وهون. لملمتهن كلهن بس فليت وما قلت لحدا، ولا قلتلك إلك، ولا رح قلّك، ما بدي أفضح حالي.
ما في ولا سبب وجيه لإتذكرك اليوم صديقي، أصلا لا عيد ميلادك ولا عيد ميلادي.
في سبب واحد بس، ومنو وجيه،
هو نفسه السبب اللي خلاك تسكن فيي من هيداك النهار.
مشتقلك"
- نقلا عن صديق البشير الأستاذ محمد كوثراني