كلّ من شاهد معارض الكتاب ومهرجانات المقاومة والمعارض الجهاديّة رأى إبداعًا في التّصميم ومحاكاة الواقع. معظم هذه الأنشطة كان للشّهيد بشير علوية الدّور البّارز في تصميمها وإخراجها بأروع صورة، و أبْهَرَ المجتمع فيها.. لكن كلّ هذا العمل كان من وراء الكواليس ودون مرأى النّاس وكان يسهر حتى منتصف الليل وحتّى طلوع الفجر لينهي عمله بإتقان وهمّه الوحيد من هذه الأعمال هو رضا الله فقط.
حتى في الأعمال الفنيّة كان مجهولا! المتفاني في العمل الفني المقاوم، بشير ذاك الشاب الذكي المبدع لقد خسره الجسم الفنيّ والإعلاميّ.
إنّ معظم النّشاطات والمعارض الفنّية قي الجامعة اللبنانية ومعرض القرطاسية في مجمّع سيّد الشّهداء وبيت العنكبوت وغيرها من الأعمال، كان لبشير الدّور الأساسي فيها إن كان على صعيد العمل أو على صعيد الأفكار كبيت العنكبوت الذي أقيم قرب ملعب الرّاية وفلاشات المقاومة التي عرضت على قناة المنار بعد عدوان تموز 2006. و حتّى في الميدان العسكري كان الفنّ عند الشّهيد موجود في تصميم الدشمة مثلا.
بشير الأنشطة (كما كان ينادونه زملاؤه)، صاحب الهمة العالية والعقل المبدع لأنشطة التعبئة التربوية ومهندس القتال الفريد من نوعه على تلة البياضة.
لقد كان الشّهيد بشير المحور الأساس في عمل "الجمعية اللبنانية للفنون" (رسالات) وكان له الفضل الكثير في هذا العمل ومعظم الأنشطة كانت بإشرافه.