رسم حياته كما أراد الله، فكانت خاتمته شهادة للقاء الله. شاب بعمر ورود حقول الجنوب، زيّن أيامه بألوان الحب والتقوى، ووقّع شهادته بحبر الدم وعبق الريحان. طالب علم وجهاد، كتب السطور الأولى من حياته بالإيمان والتدين وحسن الخلق، وأتبعها بالعلم والثقافة والتفوق. عرف أن الشهادة هي ثقافة الحياة فعلّم الأجيال من بعده كيف يصنعون مجد العلم والشهادة. بذكائه وتفوقه تميز الأستاذ الشهيد بشير علوية، ورغم صغر سنه استطاع تحصيل شهادتين علميتين مهمتين، حيث تخرج من كلية الهندسة فرع المعلوماتية في الجامعة اللبنانية بجدارة، ثم التحق بجامعة “هواي” ليدرس اختصاص ” التصميم الزخرفي” الذي كان يعشقه.
بالإضافة إلى ذلك، اتصف الشهيد بشير بهدوئه ورصانته في منزل والديه، وأماكن عمله وتدريسه ومع رفاقه، حيث كان نموذجًا للشاب المتعلم المؤمن المقاوم الذي سعى الى الاستفادة من العلم والإفادة منه.
-سارة عليان - الناشر