كانت حرب تموز 2006 بوابة عبوره إلى ربِّه، فما إن دقّ نفير الجهاد، حتى كان مصطفى في وادي السلوقي مع مجموعة من المجاهدين يدكّون المستعمرات الإسرائيليَّة بالصواريخ، وفي يومه الأخير ذهب إلى الحقل ليرمي الصواريخ على العدو، وعينه على صديقه الذي أوصاه بأن يجلس في مكان آخر.
ما إن اتَّخذ وضعيّة رمي الصواريخ، حتَّى أغار الطيران الحربي على المنطقة، فأصيب رفيقه الذي سمع صوت مصطفى عالياً وهو يصرخ: "يا مهدي أدركنا.. يا حسين.. يا علي".
استشهد مصطفى الصادق الأمين جالساً متهيّئاً لإطلاق الصواريخ، تاركاً الكثير من الذكريات الملهمة لفتية كشافة الإمام المهدي عجل الله فرجه، ولرفاقه من المجاهدين