لقد اتَّخذ مصطفى؛ الفتى الهادئ والخجول منذ عمر التاسعة، المسجد مركزاً له، فقضى معظم أوقاته فيه، ولم يكن يقصده للصلاة فحسب، بل أيضاً كان يرافق أصدقاءه لحضور الدروس الثقافيَّة والتعبويَّة.
وبعد أن رزقه الله عزّ وجلّ طفله الأوّل عامله وكأنّه رفيقه في الحياة وليس ولده، فكان يصطحبه معه إلى الأماكن المناسبة لوجود الأطفال، وإلى المسجد ويخرج معه في نزهات على انفراد، وحينما ولدت ابنته اهتمّ كثيراً وصرّح بأنّ مسؤولية الفتاة تفوق كثيراً بحساسيّتها عن مسؤوليّة الصبي.