زلزلي وعبد الله ليسا إلا اثنين من 19 «طالب شهادة» من الجامعة اللبنانية، أهدتهم التعبئة التربوية في حزب الله فيلماً وثائقياً يحمل عنوان «قافلة النور». تعرض «القافلة» لقطات للشهداء داخل حرم كلّية العلوم ــــ الفرع الأوّل، تتنقّل بين الممرّات والقاعات... هنا مقعد فارغ وهناك مقاعد كانت ملكاً لطلّاب «شهداء» مرّوا يوماً من هنا. منهم من غادرها متخرّجاً ثمّ شهيداً، ومنهم من غادرها شهيداً لبس ثوبه الأبيض قبل ثوب تخرّجه.
تستعرض «القافلة» أيضاً لحظات المرح واللعب والحب والجهاد لتصل إلى النهاية، إلى الشهادة فـ«ترحل قافلة لتحضر أخرى». وإلى «قافلة النور»، أهدى مدير معهد العلوم الاجتماعيّة الدكتور طلال عتريسي «تحيّات إلى مناضلين اختاروا أن يدافعوا عن الحياة التي نحياها نحن، بدمائهم وعمرهم وشهاداتهم». كذلك رأى أخ الشهيد زلزلي السيّد حسن زلزلي «أنّ شهادة أخي ورفاقه من الوعد الصادق كانت للدفاع عن الأمّة العربيّة بالنيابة عن العرب والمسلمين».