مشاركاته الجهادية

دوره البارز في معركة سوريا

دوره البارز في معركة سوريا

في ساحات الجهاد تراه دائم العمل، لا يكلّ ولا يملّ يبحث في التفاصيل عن نقاط ضعف العدو لينقلها إلى الميدان عمل في أكثر من مجال حيث بدأت مسيرته الجهاديّة الميدانيّة للمرة الأولى في معركة القصير في 19/05/2013 حيث كان مقاتلا بإختصاص المدفعيّة. التحق بسريّة الشهيد عباس جعفر في الجهة الغربيّة للقصير وكانت هذه التجربة صعبة للغاية حيث تعرّضت السريّة لخسائر أثناء تقدّمها نحو المدينة، وسقط العديد من الشّهداء والجرحى وحوصر الشّهيد حيدرة في منزل حيث تعرّض لوابل من النّيران والقذائف حتّى تيقّن أنّ حتفه هنا. واستمرّ الإشتباك ساعات طويلة، ولكنّه رغم اشتداد المعركة لم يفقد السّيطرة ولم يتملّكه الخوف القاتل، بل بادر إلى الخروج من المنزل واشتبك مع العدوّ مع إخوانه في السريّة حتى جاء التّعزيز لينتهي الإشتباك باستكمال المهمّة.

بعد هذه التجربة القاسية، برزت لديه قدرات تخصّ دراسة العدو وقراءته ومعرفة نقاط ضعفه ونقاط قوّته ومع اشتداد المعارك في سوريا، طلبت منه القيادة الالتحاق بغرفة العمليّات في القلمون حيث برز نجمه بشكل ملفت، حتى طالب الشّهيد الحاج علاء حمادة مسؤول مقرّ القلمون أن يبقى حيدرة لديه في القلمون لأهميّته وتأثيره.

 وبالفعل تحوّل عمله إلى القلمون لفترة من الزمن عمل خلالها في غرفة العمليّات المركزيّة حيث شارك بداية في دراسة جغرافية القلمون بدءا من العبودية حسياء البريج قارة وصولا إلى يبرود ومحيطها، ثم شارك في معركة القلمون كضابط توثيق حربيّ مرحلة الجراجير والسّحل إلى أن انتقل إلى غرفة العمليّات المركزيّة في مرحلة مزارع ريما ويبرود ورأس العين وكذلك في مرحلة الصّرخة والجبة معلولا وصولا إلى حوش عرب بالإضافة إلى المعابر الحدوديّة.

بعد ذلك عمل في غرفة عمليّات الزبداني وكذلك حميمة في البادية السوريّة حيث كان تأثيره واضحًا فكان يعمل في الليل والنهار ويقدّم كلّ ما يملك من عطاء لتبقى راية المقاومة هي العليا.

* صديق الشهيد