قصصه الجهادية

آخر الدروس

آخر الدروس

وفي خضمّ إحدى معارك الزبداني، سعى حثيثاً للاستحصال على استثناء باصطحاب ولده معه إلى مناطق غير محرّرة، وكان تصرّفاً غريباً؛ فحضر ابنه الذي بقي أسبوعاً؛ ليرى بأمّ عينه تضحيات المجاهدين، ومنهم والده "الكهربجي" -قائد القوّة الجويّة في المقاومة الإسلاميّة ونائب المسؤول العسكريّ-، كيف يجافي جنبيه النوم، ويقتحم الخطر، كتفاً إلى كتف مع المجاهدين.

فكان ذلك آخر الدروس لولده، وأوّلها في طريق تحمّل المسؤوليّة في غيابه الطويل.