لم تكن هذه الأسطورة التي سجلها القائد أبو محمد سلمان يتيمة في حياته الجهادية، بل كانت نابعة من تجربة اكتسبها القائد منذ العام 1999 وتحديداً في 28 من شهر شباط / فبراير حين قاد عملية شكّلت ضربة كبرى تلقاها الاحتلال منذ اجتياحه لبنان (1982) على طريق مرجعيون – حاصبيا في الجنوب.
في التفاصيل، استهدف مجاهدو المقاومة وعلى راسهم "أبو محمد سلمان" موكباً أمنياً - عسكرياً للاحتلال بعبوة ناسفة عند نقطة "الهرماس"، أدت الى إصابة الموكب مباشرةً ووقوع قتلى وإصابات في صفوف جنود الاحتلال. وبينما حولت مجموعة التقدّم الى مكان الانفجار استهدفها المجاهدون بعبوة أخرى أسفرت عن مقتل قائد وحدة الارتباط في جيش الاحتلال إيرز غيرشتاين، وضابط اتصال الوحدة برتبة رقيب عومر أكلبيتس، بالإضافة الى الرقيب الأول عماد أبو الريش وصحافي إسرائيلي يدعى إيلان روعيه.
بعد 19 عاما على تنفيذها، المنار تعرض للمرة الاولى مشاهد عملية تصفية قائد قوّات الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان ايرز غيرشتاين.. وتكشف عن دور القائد الشهيد أبو محمد سلمان في العملية.