منذ التحاقه بالحوزة، انضمّ يوسف إلى صفوف المقاومة، وخضع للعديد من الدورات العسكريّة، وشارك في الكثير من المهمّات الجهاديّة، أهمّها في حرب تمّوز؛ حيث تنقّل بين الضاحية والجنوب، وكان مسؤولاً عن مجموعة من المجاهدين. أثناء الحرب، ذهب مرّةً إلى منزله في حارة حريك لينجز عملاً سريعاً، ولكنّه فجأةً، ترك كلّ شيء، وغادر المبنى الذي دُمّر بعد خروجه منه مباشرةً! وكأنّ حدسه أنبأه أنّ مكروهاً ما سيقع! وهذا ما كان يحصل معه في سوريا أيضاً في أثناء مشاركته في حرب الدفاع عن المقدّسات؛ إذ كان فجأةً يطلب من المجموعة الانتقال من مكان إلى آخر، وما إن ينتقلوا، حتّى يُستهدف مكانهم! ولطالما قال لمن حوله إنّ المدد الإلهيّ وعون أهل البيت عليهم السلام ملموسٌ في تلك الحرب. وقد نقل لأحد أقاربه، أنّهم كانوا يشعرون بحضور حضرة صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف معهم في الجبهة، وكان ذلك الشعور يعطيهم الاندفاع والقوّة، ويزيد في شجاعتهم.