بطاقات الشهداء

جواز العروج

جواز العروج

{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه..}

كنّا على ضفّة النّهر بعد ليلة عصيبة، وكان الشّهيد بشير مُستلقيًا بجانبي يحاول استراق قيلولة.

على عادتي تفاءلت بالقرآن الكريم نظرًا لما نحن فيه، فكانت الآية: { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه..}، ثمّ افترقنا مع آخرين.

في اليوم التّالي، التقينا مجدّدًا وكان يومها متألّقًا جدًّا. كان الجميع قلقًا ولكن الشّهيد بشير كان في تمام هدوئه. أقسم بأنّي لم أكن أقوى على إبعاد نظري عن وجهه طيلة النهار.

افترقنا مرّة أخرى وأخيرة... بعد أكثر من عشرة أيّام، حصل على جواز عروجه."

- أحد الأخوة الذين رافقو الشّهيد بشير أثناء حرب تموز 2006