بطاقات الشهداء

إيثارٌ ووفاء

  •  يروي أحد أصدقاء الشّهيد أنّه في إحدى المعارك سمعه يُتمتم. فعند انتهاء المعركة و استراحة المجاهدين سأله: ماذا كنت تقول بينك و بين نفسك؟ فقال: لم استطع قراءة زيارة عاشوراء اليوم و خفت أن تفوتني!

  • يومًا ما كان الشّهيد كميل مع صديقه في سوريا للعمل الجهادي، و لمّا حان دور الشّهيد في العودة إلى لبنان، شعر أنّ صديقه مشتاقٌ لعائلته، فأعطاه دوره في العودة بدلًا منه، على أن يبقى الشّهيد في سوريا مكانه.

  • عند انتهاء عمل الشّهيد في العراق، كان هو و ستة مجاهدين في العتبة الحسينية. أخبره المسؤول أنّه تقرّر إعطاؤه هو و مجاهد آخر خاتم من حجارة الحرم و الذي يجري استبداله كلّ سبعين عامًا، فرفض إبراهيم الهديّة مشترطًا حصول الجميع على هديّة أو لا أحد. عندها تقرّر إعطاء خاتم لكلّ واحد منهم، وكان من نصيب إبراهيم الخاتم الأجمل بينهم. لكنّه أهداه إلى أخيه مصداقًا للآية الكريمة: "لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبّون" ولأنّه لم يكن يريد التعلق بأيّ شيء دُنيوي.