مجاهدٌ عازف
- "أول ما اختار حسن كانت آلة التوبا باص، وهي من الآلات الصعبة وغير المرغوب بها، لكن حسن أثبت جدارته فيها." واللافت أكثر أن اختيار حسن لهذه الآلة كان بناءً على سؤاله لعمه: "وين فيي إكسب أجر؟" هو لم يتعاطَ بشخصانية مع عمه -قائد الفرقة آنذاك- فلم يطلب منه أن يختار له أفضل أو أسهل آلة. كما أنه على مدى سنوات لم يطلب من عمه أي طلب شخصي، ولم يتأخر ولو لمرة واحدة عن التدريب، كان يتعاطى مع وجوده ضمن الفرقة بمسؤولية شرعية، ويدرك أن وقت التمرين ثمين، وأنه يجب على الفرقة أن تبقى بأفضل طلة وأفضل عزف.
* عمّه الحاج علي باجوق وهو مفوض الموسيقى في كشافة الإمام المهدي، والمسؤول عن الفرقة الموسيقية، ومدير عام وقائد أوركسترا شمس الحرية
- عزف حسن في يوم القدس، في مسيرات العاشر من محرم، في أيام انتصارات المقاومة، في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، وغيرها من المناسبات التي كانت تشارك فيها الفرقة. على الرغم من صعوبة آلة التوبا باص وعدم رغبة الموسيقي بشكلٍ عام في العزف عليها كونها لا تأخذ لحناً، ولا يُستطاع العزف بها إلا ضمن فرقة، فلا يفرح الموسيقي بها لأن الموسيقي عادةً يفرح بالجملة الموسيقية، لكن حسن لم يطلب يوماً أن ينقله عمه قائد الفرقة الموسيقية إلى آلة أخرى. فهو الذي يهوى الصعاب، خصوصاً في العطاء، وفي العطاء الجهادي، هو من كان يشارك في معارك الدفاع المقدس الأكثر قساوة وضراوة.
* موقع المقاومة الإسلامية في لبنان - حين يعزف الدمّ لحن الشهادة