لم يكن الدكتور علي سطحيًا ولا هامشيًا بمقاربته للأمور..
"في أحد الأيام رأيته في إحدى الدّوائر العقاريّة، فسألته عن العمل، فقال أنّه يرتاح أكثر شي بهذا العمل، أي في الإدارات، التّسجيل، إنهاء المعاملات.. فسألته أنّي لا أراه في المحاكم، فقال لي أنّه لا يذهب إلى هناك إلّا قليلًا. فقلت له أن نتّفق أن يعطيني دعاوى لها علاقة بالمحاكم وأنا أعطيه ما له علاقة بالدوائر العقاريّة.
كان البعد العلمي والتحصيل الأكاديمي طاغيًا على الدكتور علي لعدّة اعتبارات، لعلّ أهمّها ما أوصى بكتابته على ضريحه. لم يكن الدكتور علي سطحيًا ولا هامشيًا بمقاربته للأمور، كان في أي أمر نريد أن نناقشه يتكلّم بتفاصيله، بخلفيّاته، بجوانبه، يغوص في الأمور.. شخص كالدكتور علي عرف الحقيقة، عمل عليها، لم يحصل عليها -ولكنّي على ثقة أنه حصل عليها بشهادته - ينصح الآخرين أن لا يضيعوا الفرصة لاكتساب ما اكتسبه الشّهيد."
*صديق الشهيد، المحامي هاني إبراهيم