لم أكن أعلم أنه سيكون صاحب عزيمة وإصرار وتصميم على العمل والنّجاح إلى هذه الدرجة..
"كان الشّهيد مجتهدًا جدًا في كلّ تفاصيل حياته سواء خلال الدّراسة أو خلال العمل. وكان يحبّ عمله ومتميّز به بشكل كبير". كان الشّهيد يحبّ المطالعة رغم أنّه ليس لديه وقت فراغ كبير. وكان الشهيد يعمل خلال النّهار بمهنة المحاماة بالإضافة إلى تخصيص جزء من وقته لمتابعة نشاطه في العمل المقاوم كجزء من واجبه الشّرعيّ والجهاديّ. وكان الشّهيد متعدّد الإنشغالات خلال حياته وكان يتميّز بتنظيم وقته بشكل كبير، ولذلك كان يغطّي كلّ انشغالاته دون تضارب في مواعيده".
"كان تعامل الشّهيد منذ صغره مميّزا جدًّا في المنزل مع أهله وحتّى مع أصدقائه خارج المنزل، ولم يرسب الشّهيد في حياته خلال دراسته سواء المدرسيّة أو الجامعيّة حتى نيله شهادة الدكتوراة في القانون. وكنت دائمًا منذ صغره أحثه على العمل والمثابرة وكان دائمًا يهزّ لي برأسه من دون أي جواب أو ردّ! لم أكن أعلم أنه سيكون صاحب عزيمة وإصرار وتصميم على العمل والنّجاح إلى هذه الدرجة، إن كان على صعيد مسيرته التعليميّة أو في دنياه أو حتّى في استشهاده".
"وبعد خمس سنوات على إستشهاد الشّهيد علي إلّا أنّه لم يفارقني للحظة واحدة، ولا لساعة ولا ليوم... فهو يرافقني في كل مشوار أو زيارة أو رحلة"، وآمل أن "يشفع لي الشهيد عند الله لنيل رضى الله والأئمة الأطهار (عليهم السّلام)".
* والدة الشّهيد