بطاقات الشهداء

شهادته العليا باستشهاده

شهادته العليا باستشهاده

لأنّ الإنسان إذا لم يقم بشيء لأجل ربّه وأمّته، يجب أن يضحّي لأجل دينه وشرفه وأرضه... أعلى شهادة حقّقها عندما استُشهد.".

"كان للشّهيد مبدأ في حياته وهو التّضحية لأجل الإسلام والكرامة. نشأ الشّهيد ومضى في هذا الخط ولم يعرف أحد، فقد كان سريًّا للغاية.

كان في المنزل الأب، الكبير، الأخ، كل شيء، كان يعطي للشّيء  قيمته. كان الشّهيد يعطينا محاضرات ونصائح. كانت أعماله لله سبحانه وتعالى. ودائمًا كان يقول لي " لولاك يا أمّي لم أصل إلى هنا". كان بارًا كثيرًا بوالدَيه. كان يحبّ القراءة كثيرًا وكنت أشجّعه على العلم لأن العلم يعطي للإنسان إرادة وكرامة ومعرفة النّاس والحق والباطل.

كان من الأشخاص المهمّين في حياتي، كنّا كالأخوة. والحمدلله لم يخيّب ظنّي واستشهد ورفع رأسي. كنت من المشجعين له، وكلّما حصل على شهادة، كان يقول لي أنّه نجح، فأسأله إن كان هناك شهادة أعلى، فأنا أعرف أهميّة العلم وأنّ ابني يجب أن يصل لأعلى درجة، لأنّ الشهيد لديه طاقة وخاصة قد فجّرها بالعمل الإسلامي.

قبل استشهاده بأسبوع وذهابه للجبهة أتى وقال لي أنّه حصل على الدكتوراه، فسألته إن كان هناك أعلى، فضحك... لقد اعتزّيت بالشهادة لأنه حقّق شيء وحقّقته بأولادي، رفع رأسي لأنّ الإنسان إذا لم يقم بشيء لأجل ربّه وأمّته، يجب أن يضحّي لأجل دينه وشرفه وأرضه... أعلى شهادة حقّقها عندما استُشهد."

*والدة الشهيد