فأخذ الشهيد قرارًا وعاد مشيًا على الثلج لوحده بحدود 7 كيلومترات
كنّا في التلال الجغرافيّة الصّعبة بسوريا أثناء عاصفة ألكسا وزينة المشهورتين وحوصرنا ولم يقدر أحد أن يصل إلينا وانقطع الإمداد كليًّا. فأخذ الشهيد على عاتقه مهمّة أن يوصل الدعم. أحضروا شاحنات فوصلو لمكان علقوا هناك. كان الثلج كان أعلى من الشاحنات، والإخوان موجودون في الشاحنات، فأخذ الشهيد قرارًا وعاد مشيًا على الثلج لوحده بحدود 7 كيلومترات. هذه البيئة كانت صعبة جدًا حيث كان مرّة يمشي ومرّة يسبح لأنّه كان يغرق بالثلج. فعاد إلى القرية وأحضر بيكآبات مدنية ولم يقبل إلّا أن يدخل مرّة أخرى. فدخلوا مرة أخرى وأحضروا التموين من البيكآبات إلى المواقع. بعد هذه الحادثة دخل الشهيد يومين إلى المستشفى بسبب البرد الذي أصابه والإلتهابات. فنرى هنا تحمّل المسؤوليّة على عاتقه.
* رواها صديق الشهيد