قصصه الشخصية

  • الرئيسة
  • مشروع تخرّجه فيلما عن المقاومة
مشروع تخرّجه فيلما عن المقاومة

مشروع تخرّجه فيلما عن المقاومة

قالت والدة الشهيد حسام نزيه قرعوني إن "الشهيد كان يحب العمل بالإعلام بشكل كبير ولذلك انتقل من بلدته البازورية إلى بيروت لمتابعة دراسته الجامعية في كلية الإعلام"،

وأشارت إلى أنه "خلال فترة الجامعة أنهى الشهيد كل الدورات الجهادية المطلوبة منه في عمله ضمن المقاومة من دون أن يجعل أحدا من أهله أو رفاقه يلتفت إلى أنه يقوم بذلك"،

ولفتت إلى أنه "عند حصول التحرير في العام 2000 كان الشهيد في آخر سنة جامعية له وكان عنده امتحانات آخر السنة فترك الامتحان وذهب إلى الجنوب للقيام بواجبه الجهادي الميداني مما اضطره إلى تقديم الامتحان بالدورة الثانية ونجح وقتها"،

وأشارت إلى أن "موضوع أو مشروع التخرّج الذي قدّمه الشهيد في الجامعة كان ريبورتاجا مصورا عن المقاومة والجنوب".

وحول الطموحات التي يرسمها الشهيد لحياته، ذكرت والدة الشهيد قرعوني أن "من طموحات الشهيد أنه كان يريد ويحب أن يتابع دراسته في مجال الإعلام الموجه ومدى تأثير الإعلام على الناس والرأي العام"، وأشارت إلى أن "هذا التخصص لم يكن موجودا في لبنان والشهيد رفض ترك البلد والذهاب إلى فرنسا لمتابعة الدراسة في هذا المجال".

علما أن والدة الشهيد حسام القرعوني كانت تزور مقام سيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت البقاعية عندما تحدثت إلينا هاتفيا، وأكدت أنه "بعد مرور خمس سنوات على استشهاد حسام فهو لم يفارقها أبدا منذ الشهادة"، ولفتت إلى أنها "تزور ضريح السيد عباس وهي متأكدة أنه مع ابنها الشهيد الآن"، وأكدت "أنها تحس بإبنها الشهيد في كل وقت وهي تعلم أنه يراها بينما هي لا تراه"

ولكن كيف يمكن تمجيد ذكرى الشهداء وكيف يمكن تكريمهم وهم أصحاب العطاء وأصحاب الكرم وهم الذين قدّموا ما لم يقدمه أحد وأعطوا حيث بخل الآخرون وأقدموا حيث تراجع غيرهم، وهم الذين صنعوا مجد هذه الأمة وعمّدوا بالدم انتصاراتها، من هنا نشأت فكرة تكريم الشهداء الجامعيين بإقامة نصب تذكاري أقيم في حرم المدينة الجامعية التابعة للجامعة اللبنانية في الحدث(جنوب بيروت).

*الموقع: دار الولاية للثقافة والاعلام