قصصه الشخصية

الجامعيّ المتفوّق

الجامعيّ المتفوّق

وفي مرات عدّة يناديني لصفّه ليخبرني أنّه قد تفوّق على الجميع، بلوحته!

بعيداً عن ميدان "الجهاد" الذي عزّك وعزّنا الله به
سأتكلم عن أخي الشهيد "عباس" في ميدان "العلم "
عن تفوقه في جامعته
عباس من أبناء الجامعة اللبنانية الدولية في "اختصاص غرافيك ديزاين " الذي تخرّج منها بتميّز..عباس الرسّام الموهوب صاحب الخطّ الجميل.. الشغوف بإختصاصه ولوحاته الجميلة ..
توقّف مدة قصيرة في مرحلة معينة قبل دخوله الجامعة لأسباب تخصّ عمله.. وبعدها أكمل معي في نفس الجامعة وفي الوقت التي كنتُ أنا في السنة الجامعية الثانية، كنّا نذهب معاً ويعرف أصدقائي ونلتقي في أروقة الجامعة وفي مرات عدّة يناديني لصفّه ليخبرني أنّه قد تفوّق على الجميع، بلوحته!
كان يقول لي "يا الله اذا ما بجيب " A "سوف أحزن كثيرا، سهرت على الرسمة ليالي .."
وكم من أيّام يأتي للجامعة مباشرة بعد انتهائه من عمله ليلحق بمحاضراته !!
ومن بعدها أكمل في فرع بيروت وكان دائمًا يقول لي "والله الجامعة ماخدة كل وقتي"..
عباس أكمل دراسته رغم ظروف عمله الصعبة وزواجه ومسؤولياته و بدرجة تفوّق ..
وكان يطمح ليحصل على الماجستير ..
صح متل ما قالو "شبابنا متعلمين وممّيزين ومرحين وبحبو الحياة
هيدول هنّي شبابنا !
خي عباس حصلت على درجات أعلى بكتير من الماجستير وهي مرتبتك بالآخرة "شهيد الله" اختصك بأجمل مكان وبأرفع المراتب بإذن الله رفيقي بتبيض الوج إنت.. يا أحلى رسّام..

* أخته خديجة

(في الصورة: من أول الرسمات التي رسمها في الجامعة وكان في سنته الأولى)