كان نعم السّند والأخ. كنت أجده في كل محنة وعند كلّ موقف صعب فلا أكون وحيدة.
في ليالينا الحالكة والباردة وفي الأيام التي كنت أقضيها مع اولادي وحدنا، كان يؤنس وحشتنا فيأتي وينام في منزلنا.
وعندما يتواجد في الضيعة في أوقات عطلته، كان يمرّ ويلقي علينا السلام ويشاركنا جلساتنا كلّما سمحت له ظروفه.
إذا مرض أحدنا يهتمّ كثيرًا يزورنا أو يتصل ليطمئن على أحواله.
كنت مرّة قد شاركته فنجان قهوة على شاطئ البحر لوحدنا، وكان من أروع الساعات التي قضيتها مع أخي والتقطنا صورًا ربّما كانت الأجمل بعد أن كبرنا والوحيدة في الأيام القريبة.
* أخت الشهيد