قصصه الشخصية

قصة حصلت بعد استشهاده

قصة حصلت بعد استشهاده

بإحدى الليالي بتكون الحجّة والدته تعبانة شوي؛ فرحت أنا عند الشهيد محمد عضريحه سلّمت عليه .. قريتلو الفاتحة وقلتلو قبل ما فل "يا بابا إمك شوي تعبانة ومش منيحة؛ زورها سلّم عليها أكيد مشتاقتلك هي " ورحت.. بالليل عالساعة شي ١٢ تقريباً بسمع صوت باب انفتح وتسكّر وبسمع خطوات الشهيد محمد هوي وعم يمشي بالبيت.. أنا فايق وعم بسمع هودي خطواته هوي؛ بيجي بيحكي مع إمّو بسلّم عليها بيحكيها ، وبدو يفل صار.. بتقلّو يا ماما ضلك شوي مشتاقتلك بقوم بقلها بدي ارجع رفقاتي ناطرينني؛ وبفل .. أنا سمعت كل شي بس ما حكيت ولا تحرّكت ولا شي..

تاني يوم الصبح بتقلي الحجّة عرفت مبارح مين كان عندي ؟ قلتلا استكتر علينا ابو علي يضل أكتر، اني قلتلو يجي لعندك وبضحك.. شوي تاني بيجي السيّد عباس خيّو للشهيد محمد قلتلو يا بابا وينك مبارح بالليل تأخرت لجيت عالبيت وين كنت؟ بقلي كنت أنا والشباب عضريح الشّهيد محمد وكان معنا المنشد عجمي عم نعمل لطمية عندو.. هون أنا عرفت ساعتها ليش كان مستعجل وراح دغري؛ هيدا بأكدلكن شو معنى " الشهداء أحياء ولكن لا تشعرون" ..

* والد الشهيد السيّد محمد إبراهيم إبراهيم