"ما نفع أن نكون مجموعة كلّ عناصرها من الشّباب الملتزم؟
في تشكيل فرقة الكروسات، لم يرغب في أن تكون الفرقة مؤلفة من عدّة شبّان فقط، ينظر إلى أصدقائه بشغف وحماس، يضرب بيديه على الطّاولة، يشدّهما على شكل قبضة، يرفع رأسه، تتسع عيناه، يقول:
" إننا لا نريد أن نكون فقط مجموعة شبابية مؤلفة من عناصر حزب الله "،
يتسع بؤبؤ عينيه اكثر عند ذكر هذه الكلمة، ويكمل :" نريد أن نكون من جميع الأطياف، لا نفع للعلم إن حصرناه في ذواتنا، يجب أن ننشره".
يشير بيده متسائلًا: "ما نفع أن نكون مجموعة كلّ عناصرها من الشّباب الملتزم؟ سنتبادل المعلومات لكنها لن تخرج إلى النّطاق الأوسع، وسيبقى العلم والدّين محصورين! لن يستفيد من هو بحاجة فعليّة"، يتكلم بجديّة أكثر مقنعًا أصدقاءه: "نريد أن نضم باقي الشّبّان.. سنتعرّف إليهم اكثر، لنعرف ما هي توجّهاتهم ونسألهم عن الاشياء التي يفضّلونها، هكذا نتقرب منهم لنأخذهم معنا ونتبادل الصّداقة والعشق في الله من جميع المنطلقات"..
* من كتاب "وقرّبناه نجيّا"