قصصه الشخصية

منبّه الصلاة

منبّه الصلاة

أنا وبعد غياب ثلاثة شهور لا ألتفت إلى الصالون لا أدخل عليه إلا للضرورة.. لأنّ الذي كان جليسه قد استشهد، اللافت في الأمر أنني منذ أسبوع أسمع صوت منبه في الغرفة بتوقيتين الفجر وعند غروب الشمس فقط.. هو يرن من قبل.. لكنّني لم أسمعه، توقيت الرنين جاء مع صلاتي الصبح والمغرب والعشاء.. الشيخ علي عندما كان يذهب لتبليغه الجهادي حيث لا يوجد آذان ليسمعوه من مئذنة الجامع ولا حتى أي هاتف، يستخدمون المنبهات. اللافت أيضا أن هذا المنبّه لم يستعمله الشيخ علي لقد إشتراه وذهب واستشهد في اليوم نفسه.. كان لديه منبه قبل أن يشتري الجديد لكنّه أهداه لرفيقه في نفس المكان.. أصبح يؤنسني يا شيخ علي هذا الصوت ..

و كما ذكرت سابقًا أنك لن تقوم بشيء عن عبث وقصتك لم تكن صدفةً، فمنبهك هذا أشبه بتنبيهك لنا للمحافظة على الصلاة في أول وقتها.. لم تذهب وصاياك سُدًى وكذلك بقيت ذكرياتك تلهمنا على أن نكمل الطريق كما يجب. هنيئا يا شيخ مُجاهد.

زوجة الشهيد