قصصه الشخصية

ما سرّ العصبة

ما سرّ العصبة

كنت أجهّز نفسي لزيارة الأربعين، جاء لي تامر وقال ماما حاعطيك عصبة بس غالية علي كتير زوريها معك وحافظي عليها كرمال ترجعيلي اياها قلتلو خلص بركي ضاعت  خليها معك قال لا  ما حتضيعيها بس ضروري تاخديها معك  اخدتها وربطتها بقوة خوفا عليها صرت كل ما ذهبت مكان احرص عليها اكثر من اي شيء أخاف عليها أن تضيع وهي وديعة تامر لم اعلم ما خصوصيتها  قلت في نفسي لعلها عصبة شهيد كان تامر يلبسها دائما في يوم عاشوراء وفي الزيارات 

لما عدت من الزيارة أول شيء سألني عن العصبة: قلت له استلم عصبتك الحمد لله لم تضيع بين مواكب المشي  شو سبب مهتم فيها هلقد شو سرّ العصبة يا تامر، لم يجب فقط اخذها مسرورا

في نفس العام استشهد تامر وارسلو لنا حقيبة اغراضه وبينها عصبة حمراء قالوا لنا لما استشهد ولدكم كان مرتديا هذه العصبة الحمراء ومكتوب عليها  (حسين) استلمت العصبة وصوت تامر في قلبي "عرفتي ياماما هلق  شو سر العصبة"؟