كنت أحاول إقناعه بعدم ضرورة الإنتساب لصفوف المقاومة، متذرعًا بكلمات من قبيل: «أنت مهندس ودرست برا، قديش بكفوك ال500$، بكرا بدك تتزوج وتأمن حالك..».
حينها قال لي: «أن أكون متواجدًا - حيث عملي - في مكان يحصل فيه إنجاز كبير، فيذكره السيد في خطابه هذا يكفيني»..
بعد وصول خبر شهادته شعرت بالفخر ولم أستغرب، ولكن عندما سمعت خطاب السّيد وباللحظة التي نعى فيها ياسر بالذّات، تذكّرت كلامه فورًا.. ولم أتمالك نفسي وانهرت! لقد كنت أحدّثه عن البيت في الدنيا وهو كان يبني بيتًا في الآخرة..
*صديق الشهيد