ياسر في زيارته الأخيرة قبل استشهاده، جاء إلى المنزل بينما كنتُ أنا في بعلبك أقضي فترة عطلة الصّيف. نظّف البيت ورتّبه، وأزال عنه ما تجمّع في فترة غيابنا.
عندما وصلني خبر استشــهـاد ياسر، عدتُ من بعلبك إلى البيت وأنا في هاجس كيف أستقبل المهنّئين بحالة البيت المهملة. فتحت الباب فوجدت كلّ شيء مرتّبًا ونظيفًا وعلى ما يُرام، وجاهزًا لاستقبال المحبّين والمهنّئين. ربّما كان يعلم بذلك المشهد، وربّما أصرَّ حتّى آخر لحظات حياته أن يكون الإبن المرضيّ العزيز.
*والدة الشهيد