قصصه الشخصية

متى ترتاح أمّي

متى ترتاح أمّي

إنّي أفكّر بالدّنيا وبأمّي.. أصبحنا كبارًا وما زالت تعمل كي تؤمّن لنا لقمة العيش! متى ترتاح؟!

ذات ليلةٍ وبعد السّاعة الواحدة فجراً انتابني القلق، فأخذت هاتفي وقلت لنفسي: "لنرى (سيسي) إن نام أو بعد"

فتحت صفحته على الواتساب فوجدته متصّل، فأغلقت الهاتف!

بضع ثوان من القلق وأنا أحدّث نفسي: "لماذا لم ينم يوسف بعد؟! يجب أن يكون نائمًا الآن لأنّ غدًا لديه جامعة وعمل ووقته ضيّق! يجب أن ينام وقت النوم حتى يقدر على تحمّل ضغط العمل والدّرس وخصوصًا أنّه كان يعمل في مركز لمعالجه الإدمان".

عدت ودخلت لصفحته لأكلّمه:

-يوسف لماذا ما زلت مستقظًا، يجب أن تنام وترتاح!

- لا أستطيع النوم! (شعرت بالحزن في حروفه)

-ماذا يحصل؟ لماذا لا تستطيع النّوم؟

- إنّي أفكّر بالدّنيا وبأمّي.. أصبحنا كبارًا وما زالت تعمل كي تؤمّن لنا لقمة العيش! متى ترتاح؟!

-انتظر يا يوسف! غدًا عندما تتخرّج وتجد وظيفة أفضل، ستريّحها.

لحظات... يوسف أتبكي؟!

-إنّي حزين لأجلها.. نعم أبكي لأنّي لا أستطيع فعل شيء، يجب أن تتوقّف عن العمل.. يجب أن ترتاح... "بدّي أمّنها"

*أخت الشهيد