حياته المليئة بحب الله واخلاصه له ..
بعد ان تخرج من الثانوية العامة اراد الذهاب الى امريكا لدراسة هندسة الميكانيك, لكن خوف والده جعله يذهب الى الجامعة في سوريا. هناك حيث تعرف على مجموعة من الشباب الملتزم الذي أعجب بأفكارهم فتغير نمط حياته وأصبح الشاب الذي يحمل مخزون واسع من مختلف الثقافات, وأصبح مناقش فذ للاسلام الاصيل بعد تخرّجه، حسم راني خياره بالسكن في بنت جبيل، فتزوج وأسس عملاً هناك ضمن اختصاصه، وتعرّف إلى أحد كبار العملاء اللحديين "عقل هاشم" الذي ربطته براني صداقة قوية، حتى بلغ الأمر أن كان يناديه بـ"ابني راني" كان راني يقوم بتصليح سيارات العملاء في معمله الصغير. وذات نهار تمّ اعتقاله وزجّه في معتقل الخيام بتهمة التّعامل مع المقاومة الإسلامية، فتصدّر عنوان اعتقاله الصحف اللبنانية وكُتب عنه: "الابن المدلل لعقل هاشم في الخيام". لم تثبت التهمة فأطلقوا صراحه بعد ان تعرض لتعذيب شديد وأكمل عمله المقاوم برويّة وهدوء، ولكن العملاء زرعوا حوله العيون ولم ييأسوا من مراقبته، حتى إذا ما كان وقتٌ يحضّر فيه العبوات الناسفة في معمله الصغير، أُلقي القبض عليه بالجرم المشهود، وزُجّ في المعتقل. اشتهر الشهيد بصرخته (صدق وعد الله) خلال تحرره من المعتقل. كان راني قد رأى ذات ليلة في منامه أبا طالب رضي الله عنه في رؤيا فسّرها بأنها الخروج من المعتقل ،ولم تتأخر البشرى فبعد يوم أو يومين اندحر العدو الصهيوني عن لبنان، وما إن خرج راني من الزنزانة ولفح النسيم وجهه حتى صرخ: "صدق وعد الله.. صدق أبو طالب". إلى جانب عمله الجهادي درّس راني في مهنيّة بنت جبيل. وقد بنى علاقة مميزة جداً مع طلابه الذين استقوا منه حُبَّ الجهاد والمقاومة