قصصه الشخصية

العطوف المتواضع

العطوف المتواضع

كان متواضعًا فلا يحبّ أن يُناديه أحد بالمتفوّق أو أن نسرد سيرته التعليميّة أمام الأقرباء.

لقد كان الشّهيد مثالًا للشاب الطّموح والمُثابر والمُجتهد، فكان من المتفوّقين منذ صغره حتّى تخرّجه. 

كان خجولًا جدًا وكتومًا جدًا.. كان متواضعًا فلا يحبّ أن يُناديه أحد بالمتفوّق أو أن نسرد سيرته التعليميّة أمام الأقرباء.

في صيف 2001 كنا ننتظر نتيجة حسين الرّسميّة على الراديو، وعندما ذاع المذيع تفوقّه، ذهبت أمي لشراء البقلاوة والسّكاكر لتوزيعها على الجيران. في هذه اللحظة كان حسين غاضبًا ولا يريد أن توزّع أمي الحلوى! وعندما قالت له "اتركني أفرح بك!"، قال لها: "وماذا عن الذين رسبوا؟ ما هو شعورهم اليوم عندما يرونك توزّيعن الحلوى وهم راسبون؟"