عندما تخرّج من الجامعة عرضت عليه منحة للسفر إلى الجمهورية الإسلامية لمتابعة دراسته العُليا، فوافق على مضضٍ لأنه كان يرى في السفر ابتعاداً عن السلاح، والمحاور التي يعتبرها مأوى غربته الوحيد، فتعرقل سفره فجأة، ما جعل نفسه ترتاحُ لبقائه في وطنه، ولكنه لم يترك الدراسة بل تابعها بكل اجتهاد كعادته. ثم بدأ يعمل كأستاذٍ لمادة الكيمياء في مدارس الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه، فعُرف بين تلامذته بإخلاصه في عمله، وحسن تعامله معهم ومع زملائه، ما جعله صديقاً مقرباً للجميع.