قصصه الشخصية

محمّد الذكي والخلوق

محمّد الذكي والخلوق

ذكي ومهذب كان يترك بصمته الخاصة في كل مكان ملبيًا طريقَ الحق والنصر .

هي سلسلة مترابطة من البحث والأحداث، تمرُّ سريعاً في خاطر أهله والأحبّة، تترك الكثير من علامات الاستفهام التي لم تُفكّ رموزها كلّها بعد. لم يكن محمّد كغيره من الصبية في طفولته، أو في شبابه، فهو كان طفلاً مفرط الحركة وحيويّاً، ذكيّاً ومهذبّاً ومجتهداً، ولديه الكثير من الأفكار الخلّاقة، وروح جميلة، وكان يُجيب بدقّة وثقة عالية عن كلّ الأسئلة التي تطرح عليه، وهو بعمر الخامسة!

حفلت تلك الشخصيّة الحيويّة بالكثير من المشاهد المؤنسة؛ فتارةً يبني محمّد تلّاً من الرمال ليتسلّقه ويزرع عليه رايته الصفراء صارخاً: "لبّيك يا نصر الله"، وتارةً أخرى يحاكي نموذجه الخاصّ السيّد حسن نصر الله، فيجمع الأطفال ويضع أمامه العديد من ملاقط الغسيل كمكبّرات للصوت لقنوات مختلفة، ثمّ ينتقل ليختم حديثه بلطميّة حسينيّة.